عرف العسل منذ الأزل بخصائصه التجميلية الغنية، ودخل كافة عمليات تجميل البشرة والعناية بها حتى بدا مرادفاً للنعومة والأنوثة. فكليوبترا مثلاً كانت تستخدم العسل والحليب في الحمام لتحافظ على شباب بشرتها. ومدام دوباري معشوقة الملك لويس الخامس عشر كانت تستخدم أقنعة العسل على وجهها. كذلك الملكة آن التي استعملته للحفاظ على نعومة شعرها ولمعانه.
وبدورهم لجأ الصناعيون الى العسل في إعداد مستحضرات التجميل نزولاً عند رغبة الكثيرين والكثيرات المطالبين بالتركيبات الطبيعية. وكان خبراء التجميل الطبيعي قد اكتشفوا فوائد العسل ومنافعه، واليوم تشير كافة الدراسات العلمية إلى الاعتراف بفوائده سواء على الشعر أو على البشرة.
التسلح بالمعلومات حول مزايا العسل المفيدة يمكن المرأة من الحصول على بشرة مشرقة وتوفير أموال طائلة تنفقها المرأة على مستحضرات التجميل الأخرى من مرطب الوجه إلى منعم الشعر...الخ، وعلى المرأة تعلم كيف تمزج العسل مع منتجات أخرى كالحليب، السكر والزيت لصنع علاجات منزلية بأقل سعر وأكبر فائدة.
يعمل العسل على تنظيف البشرة وترطيبها وتنعيمها. وقد دلت البحوث العلمية الى انه عامل مضاد للميكروبات فهو يقضي عليها مما يمنع تكونها على البشرة كما يشد مسامها فيمنحها نضارة وجمالاً. ويحتوي العسل على جملة متنوعة من الفيتامينات والمعادن أهمها الفيتامين B المفيد للبشرة، كذلك دلت الدراسات إلى أن هذا الكنز الذهبي يحتوي على مضادات للأكسدة التي تحمي البشرة من الأضرار التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية.
وبينما تسبب الكريمات الواقية من الشمس الحساسية، يتمتع العسل بخصائص ناعمة على البشرة تحميها من الشمس، منها مجموعات فيتامينات ومعادن وأحماض أمنية تناسب كافة أنواع البشرة، فهي تعالج البشرة الحساسة. كما أنها ترطب البشرة الدهنية وتغذيها من دون أن تسبب ظهور البثور لاحتوائها على مضادات البكتيريا.
والعسل قادر على حماية البشرة من الجذور الحرة التي تدمر خلاياها. فيعمل على تجديد البشرة وتألق مظهرها.
للعسل أيضا خصائص مطهرة، فهو يحارب الجراثيم و يساعد على تجديد خلايا البشرة الميتة، يقول خبراء التجميل أن العسل مفيد للتخلص من حب الشباب كما أنه لا يجفف البشرة، فمنذ ألفي عام كان العسل يستخدم للجروح الطفيفة ولتفادي ظهور الندوب وهو مفيد في معالجة التجاعيد وترطيب البشرة وتخلصيها من المواد السامة التي تتعرض لها يومياً.
