حمية مرض النقرس
ما هو النقرس؟ وما أعراض هذا المرض؟ وكيف يُمكن العلاج منه؟ وكيف يمكننا الوقاية منه ؟ سنتعرف على إجابة هذه الأسئلة وغيرها من الأجوبة الشيقة بعد قراءة هذا المقال
العديد من الأمراض التي يُصاب بها الناس ما هي إلا رسالة لهم من أجسادهم للخلل الذي تراكم في الداخل، والنقرس مثال على هذه الرسائل، فأعراض هذا المرض تبدأ من انتفاخ القدمين أو حرارة في القدمين خاصة عند النوم، أو ألم في كعب القدم عند المشي بعد الاستيقاظ من النوم أو بعد جلوس طويل، السبب في هذه الأعراض هو أن البروتينات المتركزة والأحماض الأمينية قد زادت وفاقت الحد، فيبدأ الجسد يعمل على التخلص من الحد اللامعقول وبالتالي نشأت بلورات حمضية تترسب بفعل الجاذبية الأرضية أسفل القدمين من تحت سطح الجلد وبالتالي أعطت إشارة عصبية بتنفخ القدمين وهو مرحلة ثالثة أو بالألم البسيط وهو المرحلة الأولى أو بالحرارة داخل القدمين أثناء النوم وهو المرحلة المتوسطة
الآن قد يتساءل أحدهم من أين يأتي حمض البول هذا، أو النقرس؟
يأتي من عدة أمور، أولًا: من تراكم البروتين الناتج من تناول اللحم الأحمر حصرًا، وثانيًا: من تناول الأجبان بكافة أشكالها، البيضاء أو الصفراء، جميع أنواع الجبن تعمل على رفع حمض البول، ثالثًا: الدواجن والأسماك بعد أن نكون قد علمنا بارتفاع حمض البول وبدأت تظهر الأعراض يجب أن نتوقف لثلاث أسابيع على الأقل عن تناول الدواجن والأسماك، رابعًا: السمن، كثير من الأشخاص لا يتم طهي طعامهم إلا بالسمن أو الزبدة وفي كلتيهما مكونات تعمل على رفع حمض البول بشكل سريع، خامسًا: البروتينات النباتية مثل: العدس والبازيلاء والحمص والفول ، كل من يصاب بحمض البول عليه أن يبتعد عنها وهذا الامتناع امتناع جزئي، يبدأ من أسبوعين إلى أربعين يوم بعد ذلك بإمكانه العودة لأكل هذه الخيارات لكن بشرطين، الأول : أن يكون قليلًا مُتباعدًا، والثاني: أن يتحرك
إذن من أول الأمور التي تساعد على حرق حمض البول أو ما يسمى بالنقرس هي الحركة، مشي ساعة في اليوم ممكن أن يحرق كل ما يخزن بداخل الجسد خلال أسبوعين ثلاثة، والبعض قد يقول أنه لا يستطيع المشي لأن القدمين في الأساس منتفختين، إذن ابدأ بالحمية والتحرك ولو كانت الحركة مقتصرة على اليدين والقدمين وأنت جالس على الكرسي، وبالإضافة إلى التحرك والحمية عليك الإكثار من شرب الماء طوال النهار وأخذ كوب ماء دافئ صباحًا على الريق
العامل الآخر هو البطيخ، يجب أن يحتوي كل منزل في الصيف على البطيخ، تُحضر البطيخ وتقوم بأكل قطعة كبيرة من اللب الأحمر والأبيض على الأقل يوميًا، من لديه ارتفاع في حمض البول أو ضغط الدم على حد سواء عليهم الإكثار من أكل البطيخ؛ لأنه يعمل على توازن ضغط الدم المرتفع والمنخفض، المنخفض يرفعه إلى الحد السوي والمرتفع يخفضه إلى الحد السوي، وهذه العملية يجب أن تكون مستمرة لأن البطيخ يأخذ مبدأ التراكم الزمني، عشر أيام وخمس عشرة يوماً حتى تحصل على نتيجة، إذن من أراد أن يحل البلورات القادمة من النقرس عليه بالبطيخ الأحمر
العامل الذي يليه هو الكرز، الله سبحانه وتعالى خلق فيه مواد كيميائية طبيعية تعمل على تفكيك بلورات النقرس وترحيلها خارج الجسد، ويكون ذا أثر أكبر لو تم أكله صباحًا على الريق، أيضًا أن يكون الكرز ناضج وكل ما كان لونه يميل للأسود كانت الفائدة أعلى إذا ما كان لونه يميل إلى الأحمر، وكلما كان الكرز مكتنزًا يكون أفضل من الكرز الصغير الخفيف، وكلما كان الكرز ذو مظهر ممتلئ ولون غامق يكون يحتوي على مضادات الأكسدة بشكل أكبر، والتي تعمل على طرد السموم من الجسد، ويفيد أيضًا الروماتيزيم ومريض السكر ومريض السرطان، ومرضى الصرع ومن يعانون من السمنة، فهو يساعد على الشبع إذا كان على الريق
أيضًا من المعلومات المهمة في الكرز، عليكم أن لا تتخلصوا من عيدان الكرز، ممكن نغليها ونشربها تساعد على حل النقرس من الدم والخلايا والأمعاء، وتخرج من خلال التعرق، وتساعد أيضًا بإذن الله على علاج الالتهابات البولية والتهابات المثانة، والرواسب المترسبة في الكلى وفي المثانة وفي الحالب وتعمل على تنشيط الكبد
والأفضل وحتى نحصل على الفائدة الأكبر من كل الفواكه أن ناكلها في موسمها، وليست مثلجة أو مفرزة، فالكرز والبطيخ الأحمر فاكهتان إن اجتمعتا على مائدة واحدة وأكلتا على الريق، يعمل هذا على سحب وترحيل السموم من جسدك التي تأتي من الأطعمة البروتينية ويعمل على تنشيط خلايا جسدك خاصة في فصل الصيف والحر. خاصة أن حمض البول يرتفع بالجسد في فصل الصيف، لأنه البلورات تكون في وسط مائي من السائل البلازمي ، فعندما يتعرق الجسد بحرارة الصيف يخسر كمية من الماء والجسد كله يتقلص لأن الحر شديد فتتركز هذه المادة الملحية البلورية فيرتفع حمض البول أو النقرس و لتمديدها والتخلص منها نحتاج للبطيخ الأحمر والكرز
وأيضًا من فواكه الصيف التي تبدأ في النزول في أواخر شهر آب، هو الرمان، أكل الرمان يعمل على ترحيل حمض البول إلى الخارج ويعمل على تنشيط خلايا جسمك الطبيعية، هذه الفاكهة لها جدارة كبيرة في القضاء على أمراض متأصلة في الجسد، مثل: الكوليسترول والدهون الثلاثية والنقرس و الروماتيزم والأمراض السرطانية، إذن يجب أن لا تخلوا أي مائدة في الصيف من هذه الفواكة المفيدة والصحية