الدراسة و التركيز

 

الطالب الذي يبدأ مع بداية العام الدراسي، أكبر فرصة أنه يبدأ بوضع جدول له، بدايةً يقلل استخدام التلفون والآيباد واللابتوب، يجب تقليل زمن التلفون والآيباد، الخطة أنّه في أيام الدراسة لا نستخدم هذه الأجهزة وإذا كان لا بُد نستخدمها ساعتين فقط ونجعل استخدامها لأيام العُطل. لأن هذه الأشعة الصادرة من هذه الأجهزة تُضعِف قيمة الإدراك في العالم الواقعي وتدخله في عالم افتراضي، هذا العالم الافتراضي يقلل من قيمة نُسج قيمة المعلومة

ولو كانت الدراسة على الكمبيوتر، حدد ساعات معينة للدراسة عليه، العقل والدماغ ارتبط أن هذه الساعات للدراسة من أجلك أنت وليست لعب أو مراسلات، إذن الدماغ ارتبط بالدراسة، إذا كان الدماغ مرتبط بالدراسة حدد الساعات ولكن جُل وقتك الآخر اجعله من الكتاب والدفتر حصرًا

إن أي طالب أو طالبة مهما كانت السنة الدراسية، إذا أرادوا في بداية السنة الدراسيةّ، أن يثبتوا المعلومة ويتفوقوا لا بُد لهم من استخدام أوراق هامشية ودفاتر هامشيّة،  تُسمى  مسوّدة ولا حفظ ولا تركيز ولا يمكن أن نثبت المعلومة بشكل صحيح إلا إذا كان بيد الطالب ورقة وقلم، ولا تركيز ولا يمكن أن يثبت المعلومة بشكل صحيح إلا إذا كان بيد الطالب ورقة وقلم مهما كانت المادة أدبية كانت أم علمية معادلات كيميائية أو رياضية لا يوجد طالب يدرس بدون أن تكون يده ورقة وقلم مسودة على الأهل يُراععوا ذلك وعلى الطلاب جميعهم أن يستمعوا لما أقول حتى يحصلوا على التفوق؛ لأن العقل أنت عندما ترسل له رسالة أن هذه السنة  إن شاء الله راح تصل إلى تفوق، أمامك تسعة أشهر من الدراسة تسعة أشهر يعني العقل يستطيع أنه هو يهضم معلومات أكثر من الصف الدراسي الذي تدرسه الآن

 العقل به قيمة وقوة هائلة جدًا تستطيع  في شرائحه و غدته الصنوبرية والشبكة العنكبوتية التي في عروق الدماغ  أن تستوعب أكثر من ذلك بكثير، لكن إذا تركنا الأيام تدور أخذنا الدروس ولم نقم بمراجعتها ولا قمنا بتثبيتها وبدأت تتراكم، يقول بعضهم لا بأس سأدرس بوقت الامتحانات،  وهذا سيء لأن الدماغ مثل العضلات إذا قمت بتمرينها مع بداية العام الدراسي، هذا الدماغ سيُصبح قدرته الاستيعابية أعلى، وإن لم تمرن هذا الدماغ ستصبح منخفض، مثل العضلات لا بد من عضلاتك أن تمرنها لتحصل عليها قوية مثلًا إذا  كانت هناك بطولة بعد ثلاثة أشهر لا بد أن تتدرب قبل البطولة من ستة سبعة ثمانية تسعة أشهر سنة حتى تصبح لديك عضلات جيدة لألعاب القوى أو السباحة وغيرها، أيضًا الدماغ يحتاج إلى تدريب يومي، تدريب يومي على الحفظ والاستنباط والاستنتاج حتى تصل أنت إلى نتيجة طيبة،  أما عملية التراكم سيحصل صدأ علمي، صدأ في قدرة الاستيعاب والتركيز عند الدماغ، ولم تستطيع مُطلقًا أن تتجاوز هذا

خاصة إذا كان لديك لغة تتعلمها مع موادك أو أنت مسافر لبلاد  تدرس لغة ثانية،هذا لابد أن يكون أول بأول، لأن الدماغ يأخذ المعلومة ويُخزنها أول بأول ويراكمها مع الأيام، إذن الخطوة الثانية ورقة وقلم ومسودة حتى وهو في الصف الأول الدراسي مثلًا إذا أرادوا  أن يرسموا الحرف ويكتبوا المعلومة في المذاكرات في داخل المنزل، لا  بد أن يمسك ورقة وقلم ويذاكر، يدرس مع ورقة وقلم بالمسوده، غير الذي يكتبه في المدرسة، المدرسة تطلب منه مثًلا معادلة، حل مسألة معينة بعد ما يقوم بحله ويخلص المذاكرات نسأل فيها ماذا أخذنا اليوم؟ أخذنا اليوم خمس دروس، الخمسة عبارة عن خمس مواد مختلفة متنوعة، في الدرس الأول لا بد أمسك ورقة وقلم، و الورقة والقلم عبارة عن حاسّه ماديّة تدخل لديك الحواس الخمسة، هذه الحواس الخمسة اذا تلَّقيت فيها المعلومة بجهد ذاتي، تستطيع أنت أن تستوعبها 70 بالمئة بينما إذا كانت بدون ورقة وقلم  مجرد ماسك الكتاب فقط تكون 5% - 10% فقط لا يمكن أن تثبت المعلومة، اما إذا كان أمامي محاضر أو مدرس وأنا أريد أن استوعب المعلومة واستوعب الدرس لا أمسك القلم ولا أمسك ورقة أعمل يدي فارغة،  وكل تركيزي في المعلم؛ السبب  أنه عندما أمسك قلم والمدرس يشرح حاسة اللمس هذه ضاعت منك، يعني حاسة اللمس تؤثر على حاسة الاستيعاب الذهني طاقيًا، ف أنت لا تتمكن من ملاحقة الأستاذ

قد تقول أنك وضعت القلم واستعبت بنفس استيعابك بمسك القلم، هذا إدراكك الخارجي، إدراكك في العقل الباطن ليس كذلك، في العقل الباطن هو الذي يقلب المعلومة ويحولها إلى ذبذبة معينة تخزن في ذاكرتك، هذا التخزين لا بد أن تفصل، أي أن حواسك الخمسة مع المعلم مع المدرس مع المحاضر ويعطيك الدرس وانت منصت،  لا تقوم بالعلك أو أن تصفن في النافذة أو مسكت قلم أو مسكت هاتف أو ورقة معينة، سيصبح هناك فصل في نسبة التركيز،  لأن الدماغ له قدرهائلة جدًا يستطيع أن يستوعب بحث كامل خلال أقل من سبع دقائق إذا ما تم التركيز فعلًا، كلما دربت دماغك أكثريوميًا على هذا الكلام ستصبح في أول يوم دراسي  حتى تنجز الخمسة دروس،  بعد أسبوع ستتقلص الساعتين إلى ساعة، لأن الدماغ تم تدريبه، بعد ثلاث أسابيع تهضم في نصف ساعة، بعد شهرستهضم في عشر دقائق، لأن الدماغ دُرِب

 هذا عدا عن التراكم، يعني أول يوم نأخذ أول الدروس التي أخذناها، وعندما يأتي ثاني يوم نأخذ الدروس الجديدة التي أخذناها وإذا لم يكن هناك دروس جديدة أخذنا الدرس الأول والثاني. هذه المراجعة تُسمى حفر الدوامة وثقب أسود في الدماغ يقوم ببلع المعلومات بداخله

إذا عرفت المجهول وتعودت على المجهول أصبح صديقك

المسألة التي بعدها هي الطعام، الطعام له أكبر دور لأنه لا يمكن أن تبني العضلات بدون بروتين، والعقل كذلك يحتاج إلى بروتين وفسفور وكربوهيدرات وبوتاسيم، أول مادة تبني دماغك هو التمر، لا تترك التمر أبدًا، وأفضل وقت لأكل التمر هو الصباح. أيضًا فطور الصباح هو الركيزة الأساسية للفهم والتركيز، لأن البقاء بدون افطار يعطيك استيعاب لكنه استيعاب آني، لكن حين تتراكم الأمور وتريد استعادة المعلومة لن تستطيع استعادتها إلا بقلة. وستحتاج إلى وقت عدا على إنه الطالب إذا لم يتناول الإفطار سيصبح معرض لفقر الدم، لأنه يعتمد على التفكير والدماغ واستخدامهم يسحب كمية من الحديد أكثر مما يستخدمها الإنسان الذي يعمل بيديه، العمل بالدماغ والمفكرون والذين يُصابوا بالهم والعصف الذهني استخدام دماغه يصرف من حديد جسمه أكثر مما يستخدمه للأعمال العضلية، لذا هو بحاجة إلى كثرة الحديد، لكن أي حديد بل الحديد الموجود في التمر مثلًا خاصة الذي يميل لونه إلى اللون الأسود نسبة الحديد فيه مرتفعة، فهو يغذي كريات الدم الحمراء الهيموغلوبين، فالدماغ يحتاج إليهم حتى يدخل وينشط الذاكرة ويصبح لديك الاستعداد للدراسة بمساحة أكبر ولعمق الفهم مسافة أطول، وهذا لا بد له من إفطار جيد

إذا لم يكن لديك مرض سكري تناول 7 حبات تمر وإذا كان لديك سكر فخذ من حبة إلى ثلاث بحسب السكر لديك 

ثانيًا اللوز، يجب أن يكون ني، لأن اللوز يقوي أعصاب الدماغ، ويحرض هذا الدماغ على التركيز أكثر، ثبت علميًا ضمن البحوث الطلاب اللي ما بتناولوا الفطور أبدًا، يصبح هناك ضعف في العينين. لأنه لما يصبح جسمك جائع، الدماغ هذا ينقصه السكر، ولكن ليس ذلك السكر القادم من الشوكولاته والحلويات السكر القادم من الخلق الإلهي، التمر، فواكه، عصير الجزر صباحًا

الطالب إذا ذهب بدون إفطار، يبدأ الدماغ يحتاج إلى السكر، فتبدأ العينين تضعف لأنه بحاجة السكر، تبدأ تضعف ودوخة وصداع وتشويش، السكر يغذي الدماغ والرؤية والحواس تُحرَك من الدماغ، فهذا النقص من الدماغ ينقص على كل الجسد

إذا كان العمر تحت ٢١  سنة يُفضل شُرب كوب حليب أو تفاحة أو موزة، وإذا لم تستطع أكل كل هذا فيكفي التمر واللوز مع شرب الماء، الذي هو مسؤول على تحريك كل هذه العمليات الحيوية التي ستستخدمها في التركيز، وبعد الذهاب للمدرسة خذ معك ساندويش وبعض الأمور البسيطة ولا تأخذ عصائر معلبة ولا تأكل شوكولاته في الصباح، ولا تأخذ على المدرسة شوكولاته إطلاقًا لأن مادة الكاكاو فيها حمض الإغزوليك الذي يُعيق بعض الأمور لتأخذ الكالسيوم المطلوب حركته للغدة والاستقلاب من الغدة الدرقية إلى دوران الدم في الدماغ، فهذا كله ابتعد عنه. كثير من الأطفال الذين يأخذون السكريات معهم للمدرسة يُصبح لديهم فرط نشاط وبالتالي يقل التركيز، وكلما زاد فرط النشاط والحركة قل التركيز، صحيح أن فرط النشاط يشار إلى أن الإنسان ذكي لكن قد لا يستخدم هذا الإنسان ذكاءه في الدراسة فيستخدمه بالنشاط  والضجيج على المدرسين بسبب مادة الشوكلاته. يفضل الفواكه والعصير الطبيعي ويفضل الابتعاد عن رقائق البطاطس لأنه يعمل لزوجة في الدم

أيضًا تناول الزبيب والتين، أيضًا قم بشرب إكليل الجبل، للتركيز والحفظ، هذا من ناحية الإفطار

أما من نواحي صحية أخرى، لا تركيز ولا حفظ مع الإمساك، لازم كل طالب يحل مشكلة الإمساك يأكل تين يشرب ملعقة زيت سمسم، يشرب ماء، لأنه لا يلتقي تركيز وإمساك مع بعض، وإمساك وتفوق لا يلتقوا مع بعض، ويعاني كثير من الطلاب من الصداع، يأتي لأنك لم تفطر وإذا قمت بالإفطار لا يكون صحي، مثل سكريات صناعية، جسمك بحاجة إلى سكريات طبيعية وحديد. ولتنشيط الدماغ ملعقة عسل مع كوب ماء

يجب الاهتمام بالإفطار للابتعاد عن التدهور في الدماغ والصداع وضعف العينين وتشويشهم، وبالنسبة للغداء تناولوا غداء البيت وأكثروا من السلطة وبالنسبة للنوم يُفضل أخذ القيلولة بين الظهر والعصر ولا يزيد عن ساعة حتى لا يصيبك كسل لأن نوم العصر يضر بالعقل ويضر بالمخ والحفظ والتركيز، عليك أن تنام بين الظهر والعصر، بعد المدرسة قم بالراحة قليلًا وتناول الغداء وخذ قيلولة  ساعة ما قبل العصر، لتبدأ بأخذ تغذية  سكريّة مثل العسل، والزبيب وبعدها دراسة من العصر إلى المغرب وبعد العشاء يأخذ راحة لدماغه، ويحاول أن يمشي قليلًا

 

رابط الفيديو

https://www.youtube.com/watch?v=dzKpKgOgBaI

المستشار الغذائي 

محمد عمر أبو راشد